- معلومات :
هو بحيرة مالحة تقع في فلسطين المحتلة والأردن عند مصب نهر الأردن، يعد ساحله الذي يبلغ 399م تحت مستوى سطح البحر أكثر الأماكن انخفاضًا على وجه الأرض. والبحر الميت هو أشد المسطحات المائية ملوحة في العالم، إذ تبلغ ملوحته تسعة أضعاف ملوحة المحيط. ويشكل هذا البحر جزءًا من الحدود الفاصلة بين فلسطين والأردن.
وتبدو مياه البحر الميت هادئة رقراقة، وتحيط به أرض صخريَّة قاحلة، وترتفع فوق ضفتيه الشَّرقية والغربية صخور زاهية الألوان، وقد سميت البحيرة بالبحر الميت لأنه لايوجد فيها سوى القليل من النباتات. كما أنه لايوجد فيها أسماك غير روبيان المياه المالحة. وإلى جانب هذا تكاد الحياة النَّباتية تنعدم تمامًا في الأراضي المالحة التي تحيط بها.
وفي البحر الميت شبه جزيرة تعرف باسم اللِّسان تمتد إلى داخل البحر الميت من ساحله الشرقي، وشبه الجزيرة تقسم البحيرة إلى حوض شمالي كبير، وحوض جنوبي صغير. ويضم الحوض الشمالي أشد أجزاء البحيرة عمقًا، وفي هذه المنطقة يبلغ قاع البحيرة 400م تحت سطحها، ونحوًا من 799م تحت سطح البحر.
ويعتبر البحر الميت من مناطق السياحة العلاجية الأكثر نشاطا في المنطقة حيث يقال أن الأملاح الموجودة به تشفي كثيرا من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، فعندما يلتقي ماء البحر بصخور الشاطئ فإنها تصطبغ بلون الثلج من جراء الأملاح المتجمعة على صخور الساحل، وأيضا يعتبر من المراكز الاقتصادية التي تبنى عليها كثير من الصناعات مثل مصانع الملح ومصانع المستحضرات التجميلية والعلاجية. وقد أقيمت الكثير من المنتجعات على كلا شاطئيه الشرقي والغربي. وقد رشح ليكون أحد عجائب الدنيا الطبيعية في نطاق البحيرات.
- قصص :
حدثت في هذه المنطقة قصة النبي لوط عليه السلام الذي دعا أهله الى الايمان والابتعاد عن التصرفات السيئة , ولكنهم رفضوا الاستماع اليه فكان عقابهم أن أرسل الله عليهم زلزالا هائلا وحريقا كبيرا أحرق مدنهم الخمسة وهي : سدوم , عمورة , أدما , صوبين وصوهرة واغرقها جميعا تحت ماء البحر , وقد وردت قصة النبي لوط في القرآن الكريم , ففي سورة الحجر يقول سبحانه وتعالى : " فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل" , كما وردت القصة في الإتجيل أيضا حيث جاء في الكتاب المقدس : " فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبيرتا ونارا من السماء وقلب تلك المدن " .
- صحائف البحر الميت :
صحائف البحر الميِّت مخطوطات قديمة من فلسطين اكتُشفت في مغارات بالصحراء الواقعة بالقرب من شواطئ البحر الميت الشمالية الشرقية. وقد اكتشفت مجموعة من الصبيان الرعاة أول مجموعة من هذه الصحائف عام 1947م، بداخل مغارة في وادي القُمْران. وفي أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين اكتشف بعض علماء الآثار وجماعة من البدو مغاراتٍ أخرى تحتوي على مخطوطات قديمة.
وقد اشتملت الاكتشافات على صحائف وأجزاء من مئات المخطوطات التي كُتب معظمها على الجلد أو ورق البردي، ويرجع تاريخ بعضها إلى عام 200 ق.م، وهي جزء من مكتبة يظن كثير من العلماء أنَّها لطائفة الإسين. وأغلب الظن أنَّ هذه المجموعة عاشت في الفترة مابين عامي 150 ق.م. و 68م في قرية بالقرب من الكهوف التي اكتشفت فيها الصحائف.
وتشتمل صحائف البحر الميت على أسفار العهد القديم جميعها باستثناء سفر اسْتَرْ. وهي أقدم مخطوطات للكتاب المقدس المعروفة. وتشتمل الصحائف أيضًا على أجزاء من ترجمة التوراة السَّبعينية، وهي أقدم ترجمة يونانية للعهد القديم، وبعض أجزاء سفر أيوب مدونة باللُّغة الآرامية. وإلى جانب هذا تشتمل الصَّحائف على أجزاء من بعض أسفار الأبوكْرِيفا مدونة باللُّغة العبرية والآرامية واليونانية , وكذلك تشتمل صحائف البحر الميت على معلومات عن مجتمع القمران نفسه , أما المخطوطات الأخرى فتتضمن شرحًا للأناجيل.
- معلومة جديدة :
بعد عشرين عاما فقط قد تذهب الى البحر الميت فتجد انه قد جف تماما! فمياه البحر تتراجع كل عام 70 سم وفي سنوات الجفاف تتراجع مترا كاملا ! والسبب في هذه المشكلة هو استخدام الدول الكثير من مياه نهر الاردن التي يجب في الاحوال العادية ان تصل الى البحر الميت وتعوض ما يفقده في عملية التبخر.
- شعوب :
أدُوْم مملكة قديمة ذُكرت مرارًا في العهد القديم. يُحكى أنها قامت جنوب شرقي البحر الميت فيما يُعرف الآن بجنوبي الأردن. تمتعت أدوم بأوج ازدهارها بين عامي 1200 و700ق.م.
يصف العهد القديم الأدوميين بأنهم أسلاف عيسو أخي يعقوب (سفر التكوين 36:1). لم يسمح لموسى بدخول أدوم في رحلته إلى أرض الميعاد (رقم20: 18ـ 21). تحدث الأدوميون لغة شبيهة بالعبرية ومن المحتمل أنهم وثنيون عبدوا آلهة متعددة.
أسهمت مناجم الحديد والنحاس الغنية في ازدهار المملكة الإسرائيلية التي هزمت أدوم في عهد داوود. بدأ ازدهار أدوم في الاضمحلال في عام 700ق.م خلال المائتي سنة التي تلت حكم كل من آشور وبابل أدوم. غزا النبطيون أدوم خلال الفترة الفارسية الواقعة بين القرنين السادس والخامس ق.م. نتيجة لذلك، غزا كثيرٌ من الأدوميين جنوبي يهوذا حيث ساعدوا على إنشاء إقليم هناك عُرف باسم أدوميا.
- كان الأدوميون شعبًا مستقرًا عمل في الزراعة والرعي، ولهم أنماط معيشة ونظم إدارية خاصة بهم
- كان الأدوميون شعبًا مستقرًا عمل في الزراعة والرعي، ولهم أنماط معيشة ونظم إدارية خاصة بهم
GAT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق